عالم سمسم للمسرح
أسرة عالم سمسم للمسرح ترحب بكم وترحب بآرائكم ومشاركتكم فى المنتدى
عالم سمسم للمسرح
أسرة عالم سمسم للمسرح ترحب بكم وترحب بآرائكم ومشاركتكم فى المنتدى
عالم سمسم للمسرح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
عالم سمسم للمسرح

أدب - فن - مسرح - ثقافة نقد تراث
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
قريبا بالاسواق المجموعة القصصية الأولى البهلوان للكاتب والصحفى والمخرج المسرحى سامى النجار دراسة وتقديم الروائى وكاتب الأطفال فريد محمد معوض
انتظروا جريدة الموعد الرياضية فى ثوبها الجديد
قريبا فى الأسواق مجلة دنيا النجوم فى ثوبها الجديد أجرئ الحوارات الصحفية أخبار أهل الفن و الأدب
سامية والذئب مجموعة قصصية للأطفال للكاتب سامى النجار
سلوى والمكتبة قصص جديدة للأطفال للكاتب سامى النجار
قريبا بالاسواق رواية عيون تلمع فى الخريف للكاتب محمود عبد الله محمد والتى سوف يحولها الكاتب إلى مسلسل تلفيزيونى
صدور المجموعة القصصية حكايات الجد مشعل للكاتب محمود عبد الله محمد عن الهيئة العامة للكتاب وهى مجموعة قصص للطفل
تحت الطبع مسرحية الفراشة الزرقاء وهى مسرحية للطفل للكاتب سامى النجار
قريبا بالاسواق ديوان شعرى جديد بعنوان آه يا بلد للكاتب سامى النجار
صدور المجموعة القصصية ريحان والحقيبة البنية للكاتب محمود عبد الله محمد
أسرة عالم سمسم ترحب بالميدع زين العابدين فمرحبا به ونتمنى منه المشاركة بأعمالة الرائعة

 

 ماذا يعنى أن تكتب للطفل ؟بقلم / فريد محمد معوض

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد نسيم
المشرف الفنى
محمد نسيم


عدد المساهمات : 62
تاريخ التسجيل : 28/10/2010

ماذا يعنى أن تكتب للطفل ؟بقلم / فريد محمد معوض Empty
مُساهمةموضوع: ماذا يعنى أن تكتب للطفل ؟بقلم / فريد محمد معوض   ماذا يعنى أن تكتب للطفل ؟بقلم / فريد محمد معوض Icon_minitimeالخميس 28 أكتوبر 2010 - 15:12

ماذا يعنى أن تكتب للطفل ؟
________________________________________
ماذا يعنى أن تكتب للطفل ؟
بقلم / فريد محمد معوض
أن تكتب للطفل فهذا شعور يضاهى العالم .
أن تقفز من داخلك العبارات وتطير حولك كالفراشات تبحث عن وسيلة لانتظام السرب الذي يتجه إلى عوالم أكثر روعة وأكثر دهشة وأكثر جمالا فهذا هو الجمال ..
فمن هو هذا الكاتب حتى نوشح صدره بأريج الياسمين ، ونعطر يده وقلمه وما الذي ينبغي أن يلتفت إليه هذا الكاتب حتى يصبح جديرا بالفراشات وعقود الياسمين وعطر الأحبة الغامر بالبهجة والأفراح .
العلاقة بين كاتب الطفل وطفله علاقة مباشرة .. والحكاية التي يمنحها في شكل خبز طازج يدرك الكاتب طعمه جيدا في فم صغيره .. فالملامح لا تكذب والكلمات الصعبة بالطبع تُطرد من ديوان تلك العلاقة الحميمية ، والمفاهيم الجامدة تنداح أمام فيض المشاعر و رقّة الإحساس واللهفة ..

كاتب الطفل يعرف هذه اللهفة عند طفله .. ويمكنه أن يوظفها إبداعيا في إمتاعه أولا وفى توصيل القيم ثانيا .. كاتب الأطفال الحقيقي يعرف بضاعته جيدا لأنه ينزل بها إلى سوق الطفولة المبهج ، والمستهلك لدية جسارة كبيرة في الرفض والقبول .. أحيلكم إلى قصة رائعة لأندرسن .. الإمبراطور يسير عاريا ..

كاتب الأطفال الحقيقي يدرك تماما أنه رغم الطفرة الهائلة وعصر السماوات المفتوحة والكمبيوتر والانترنت .. أن له أرضاً ثابتة .. عليه أن يقف فوقها وهو يتطلع إلى عصر جديد .. يحذر أن تميد به الأرض فيسقط إلى حفرة لا يرى من خلالها ما يدور هناك .

من هنا لابد أن يكون مدركا لأسباب قوته التي تكمن في حضارته في تراثه المجيد مثل كليلة ودمنة و ألف ليلة وليلة- خاصة بعدما وظفها الغرب وفق رؤى مختلفة وخبيثة .

يدرك الكاتب الحق أهمية التراث الشعبي لذلك يستلهم منه أعمالا برؤية عصرية وبروح جديدة محتفظا بجوهر الحكاية الأصلية .
ولنسأل أنفسنا كيف اقتحمت الحكايات الشعبية العربية للكاتب العربي الكبير والرائد يعقوب الشارونى معرض بولونيا الدولي لكتب الأطفال بإيطاليا بعد أن نالت الجائزة الأولى عالميا لتؤكد تفوقا عربيا خاصا ..
كاتب الأطفال الناجح لا يرتدى زى معلم الفصل .. ولا يصدر فرمانا يستوجب الطاعة ، ولا عصا يضرب بها ، ولكنه يملك عصاه السحرية في إسعاد فراشاته ويرفع طفله على جناحيه ليحلق به بعيدا ، يصير معه قمرا صناعيا يكشف ما يدور هنا وهناك لكنه يذكرنا دوما أنه عائد .. عائد إلى حيث ينتمي ..

كثرت الأبحاث العلمية التي تتحدث عن اللعب باعتباره أفضل استراتيجية للتعلم و كاتب الأطفال الناجح هو الذي يأخذ طفله إلى ساحة اللعب بعيدا عن أوامر الأبوين في البيت والمعلمين في المدرسة أو الروضة ، لكن طفلنا وهو عائد من الملعب بصحبة كاتبنا يدرك جيدا أنه قد عرف أشياء كثيرة وصاحب أحداثا مثيرة .. وحلّق في عالم علوي مدهش .

كاتب الأطفال الناجح هو الذي يكتب عما يعرفه ويألفه ويعايشه .. لذا فهو قادر على إقناعنا بأننا نعايش الحياة أكثر مما نقرأ له قصة .. وأنه بالنسبة للطفل كان مائلا هناك حين كان المشهد مجسدا أمامه بوضوح .

كاتب الطفل الناجح هو الذي يدرك أن كلمته هي الباقية فكما كانت في البدء الكلمة فستظل وسيظل الكتاب الورقى رغم التقدم العلمي الهائل والكتاب الألكترونى .. ولم ينته عصر الوراقين كما يتصورون ..

فالكتاب الورقى هو الذي يمكنك أن تصحبه معك إلى مخدعك .. وإلى حقلك وإلى أي مكان تخلو فيه معه .. وهو الذي لا تنطفىء كلماته لانقطاع التيار الكهربائي ..

بالطبع لا يقلل كاتب الطفل من قيمة هذه المستحدثات فهو سيفيد منها كثيرا ليتواصل مع العالم الخارجي .. ويقف على أخبار الآخرين هناك دون أن يفقد خصوصيته، كاتب الأطفال الناجح يمنح أطفاله المهمشين قبسا من روحه ويجعل منهم أبطالا يغامرون وينجحون ودائما يتحقق النجاح بعد قدر كبير من الصمود والمغامرة .

ويصل إلى الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة منطلقا من مشكلة كل واحد منهم دون يشعرهم انه قد انتبه على وجود نقص ما .. إنما هو يتعامل مع أطفال عاديين ..

لكنه في بؤرة شعوره لا يعمى عن طبيعة المشكلة ..
كاتب الأطفال لا يكتب بـ"السنتى" أو "الملِّى" ولا يخط خطاً أو يحيط ما كتب بدائرة تشكل نهاية أو حصاراً و إلا كان يغنى عنه مدرس الرياضيات .. كاتب الأطفال يعطى جوائزه في قصص ، يمنح أطفاله المحرومين طائرات يطيرونها في الهواء وعربات يدفعونها فتحدث ضوضاء ويشكلون معه من طين أرضنا الطيبة أحصنة وعرائس ليخرج من بينهم عباقرة يضيفون لهذه الأمة .

كاتب الأطفال الذي يكتب للسن المبكرة لابد أن يتعامل مع المفردة ويشكل كلمات قصته من قاموس طفله وليس من قاموسه هو ككبير ، وعليه أن يختار الكلمة الطيعة الرقيقة ويتحف الطفل بما يحب ليجذبه إليه وهو يدرك جيدا أهمية تعميق جانب اللغة عنده .. أعنى اللغة العربية فلا يمكن لأمة أن تتقدم دون أن تكون لغتها في طليعة الاهتمام .

كاتب أدب الطفل لا يعبأ بالنظرة القاصرة التي تنظر إليه باعتبار انه أقل شأنا من كاتب الكبار رغم صعوبة الكتابة للطفل .. فالكاتب الكولمبى ماركيز يعلن أنه فشل في أن يكتب قصة للطفل وعندما ألح عليه خاطر وكتب واحدة قال له ابنه "لماذا تظنون انتم الكبار أننا بلهاء إلى هذا الحد ؟.. والمبدع العالمي نجيب محفوظ يقرر أن مجال إبداع الطفل له أهله ويشفق على كاتب الأطفال بقوله "إنها كتابة صعبة جدا فالطفل مَلول"

كاتب الأطفال لابد انه يهتم بمجالات الإبداع كافة ويستفيد من تقنيات كثيرة في الفن التشكيلي والسينما والمسرح ويتعلم من كل فن ما يساعده على إمتاع الطفل وإسعاده .
كاتب أدب الطفل يسعى لتأكيد الهوية .. ويدعو لعشق التاريخ ويؤمن بأنه مهما بلغ التقدم العلمي مداه فهو يعيش إحدى حلقات التاريخ التي ستدخل في نطاق الماضي فيما بعد ..

وهو يعلم أن الخصوصية هي التي تمنح الأشياء بكارتها .. وأن لدينا ما نراهن الآخرين عليه .. وأن بيئتنا حافلة بما يمكن أن نقدمه لطفلنا بشكل علمي .. وأن محليتنا أعطت إبداع نجيب محفوظ تميزا وألهمت فاروق الباز وزويل ومشرفة إرهاصات العلم الأول .

لا يمكن لكاتب الطفل أن يتجاهل المخاطر التي تحدق بطفله من كل صوب وتستهدف كيانه وبراءته وحقه في الحياة وأن هناك عدوا يتربص به ليل نهار يوجه الرصاص إلى جمجمته ويسعى جاهدا لإعادة الأطفال إلى عصر ما قبل الكمبيوتر والانترنت .
من هنا يسعى كاتب أدب الطفل لتنبيه طفله إلى هذا الخطر ليس بصورة مباشرة وليس بلغة التقرير ولكن من خلال رموز حياتية ومعادل موضوعي .. يتم صنعه بنجاح ووضوح ..

أحيلكم لقصة من قصص زكريا تامر الكاتب السوري في قصة "البيت" الذي يؤكد أن كل شيء له بيت .. العنكبوت له بيت .. والأسد له بيت " اسمه عرين" والعصفورة لها بيت واسمه "عش" .

ويمضى ليقول .. الفلسطيني له بيت " وبيته فلسطين" ولكنه يقرر في هدوء أن العدو قد احتل منه البيت وأن الفلسطيني صار بلا بيت .. وهو الآن يحلم أن يكون له بيت وهكذا رأينا في هذه القصة البسيطة كيف يمكن أن نقدم بالفن عدة معلومات عن أسماء بيوت مختلفة ثم التركيز على البيت كقيمة ينتمي إليها كل فرد .

معنى أن تكتب للطفل أن تزرع نخلا للأجيال القادمة قد تدرك واحدة وقد أثمرت وقد لا تدرك حتى يدرك غيرك فيبدأ رحلة البحث عنك .
معنى أن تكون كاتبا للطفل أنك اخترت الصعب وهذا يعنى أن تنصهر في قارورة صغيرة لتناسب حجمها وتحتفظ بحقك في العودة منها دون ضرر لك أو للقارورة ، ويبقى السؤال بعد ذلك .. ما جدوى دخولك للقارورة ؟
الكتابة للطفل عمل بديع بعد إنجازه .. لكنه عمل شاق جدا وأنت تضعه على ميزان الضمير لتحاسب نفسك .

الكتابة للطفل تعنى أن تكون بناء ماهرا لأن حكاياتك قد تشكل أجيالا ويكون لحكاياتك حق تقرير مصير تلك الأجيال .
الكتابة للطفل تعنى أن تكون سقّاء للأرض فلا تهملها دون ماء ولا تغرقها بالكثير منه عليك أن توازن بين الاثنين .
الكتابة للطفل لعبة لها أصول وتحتاج من اجل إجادتها أن تتهيأ لها بشكل رائع وأن تتوضأ قبل أن تشرع في تسطير كلمة واحدة .
فريد محمد معوض
سامول / المحلة الكبرى / الغربية / جمهورية مصر العربية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ماذا يعنى أن تكتب للطفل ؟بقلم / فريد محمد معوض
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رحم الله فريد معوض بقلم / عمرو حسنى
» من سيعوض فريد معوض بقلم / وفاء عبد الرزاق
» قبل الدخول قصة / فريد محمد معوض
» القصة وحقلها الملغم قراءة فى قصص سامى النجار بقلم فريد معوض
» فريد معوض الابتسامة التى أضاءت سامول

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عالم سمسم للمسرح  :: دراسات أدبية-
انتقل الى: