ثورة الأكابر

ثورة الأكابر

by [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] on Monday, March 14, 2011 at 5:41pm

لم ينتقص أحد منا الثورة ولا مبادئها ولا إيجابياتها ، لكننا أغفلنا سلبياتها التي استشرت وطبيعي أن كل شئ له جانب مظلم وآخر مضئ.وإن كانت قد أطاحت بفساد ونظام وعدلت الحياة السياسية بأثرها ، فهذا غير كافي وهذه بالطبع هي إيجابياتها الوحيدة التي أراها بجانب ظهور روح المصري القديم.

لكن لو نظرنا بعين وقلب صادق لوجدنا أن سلبياتها طغت على إيجابياتها فمثلاً : زاد الغباء الأخلاقي والإجتماعي في المجتع وبين الناس ولا أقول هذا من فراغ ، بل نزلت أنا للشارع ورأيت بأم عيني السلوكيات. ولم تعدل من السلوك كما قيل بل على العكس زاد التطاول.

عندما نجد أطفال المدارس الإبتدائية يرفعون أصواتهم علة المديرين مطالبين بيوم السبت أجازة . هل هذا مبرر للثورة؟ عندما نجد فتيات من دور الأحفاد يرفعن أصواتهن على مريرتهن بألفاظ بذيئة مطالبي بإسقاها . هل هذه ثورة؟عندما نجد الجشع من التجار والنذالة والكذب والفساد والتخوين وعدم الغحتمال لبعض وتزايد أعداد البلطجة والسرقة والإستيلاء على الممتلكات والإغتصاب والقتل وغيرهم من الفئات المضلة والي تزايد أعدادهم مع زحف الثورة هل هذه ثورة؟

ولا يقول أحد أن نتتظر سنوات للتجديد من لاينتظر تعديل دستور ورفض الجديد ولو لمرحلة مؤقتة ، فهل سيوافق على الانتظار سنوات للتغيير؟ الحياة السياسية نعم ستعود ، لكن لن تود الحياة كما كانت وخاصة الأخلاقية ، عندما يأتي طالب ويعلي بصوته في وجه العميد والدكاترة متهمهم بأهم كفرة وفاجرين لغلوهم أسعار الكتب هل هذا احترام وثورة؟ عندما ضاع صوت الفقراء لشباب الميدان عندما استغاثوا بهم لأنهم لم يجدوا الطعام وقوتهم اليومي وموت أبنائهم من المرضي . هل هذه ثورة ورحمة؟ معظم من قاموا بالثورة كان أولاد أكابر وخريجيين للجامعات الأمريكية ، لا نسئ إليهم ولكنهم تناسوا ألآلآم الفقراء التي استنجدت بهم لترحمهم.

هذه الثورة لن تفيد الفقير بشئ حتي وإن اعتدلت الحياة السياسية ، ولن يصيبه سوى القليل لأنه منذ أن خلق الله الكون ولم يشعر بآلم الفقراء أحد ومأسآتهم ، ولو افترضنا جدلاً أن هؤلاء الشباب والثورة بأكملها قامت لإزالة الفساد وعدالة اجتماعية ، لماذ لم يساعد أحد منهم الفقراء من قبل ؟ لماذا طافوا في الشوارع بالسيارات الفارهة ومنبهاتها العالية ولفت للإنظانر الشاب الفقير؟ لماذا لم يأتي الغني ويوظف الفقير في إحدي شركاته؟ وماذا عن الذي لا يملك انترنت أو فيس بوك .. هل غير مشارك في الحياة؟ لماذا ضخمنا الثورة هكذا قبل أن نري لها شئ واضح ملموس ؟ ولكي نغير لابد أن نتغير نحن أولاً بكل المقاييس في كافة الجوانب