عالم سمسم للمسرح
أسرة عالم سمسم للمسرح ترحب بكم وترحب بآرائكم ومشاركتكم فى المنتدى
عالم سمسم للمسرح
أسرة عالم سمسم للمسرح ترحب بكم وترحب بآرائكم ومشاركتكم فى المنتدى
عالم سمسم للمسرح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
عالم سمسم للمسرح

أدب - فن - مسرح - ثقافة نقد تراث
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
قريبا بالاسواق المجموعة القصصية الأولى البهلوان للكاتب والصحفى والمخرج المسرحى سامى النجار دراسة وتقديم الروائى وكاتب الأطفال فريد محمد معوض
انتظروا جريدة الموعد الرياضية فى ثوبها الجديد
قريبا فى الأسواق مجلة دنيا النجوم فى ثوبها الجديد أجرئ الحوارات الصحفية أخبار أهل الفن و الأدب
سامية والذئب مجموعة قصصية للأطفال للكاتب سامى النجار
سلوى والمكتبة قصص جديدة للأطفال للكاتب سامى النجار
قريبا بالاسواق رواية عيون تلمع فى الخريف للكاتب محمود عبد الله محمد والتى سوف يحولها الكاتب إلى مسلسل تلفيزيونى
صدور المجموعة القصصية حكايات الجد مشعل للكاتب محمود عبد الله محمد عن الهيئة العامة للكتاب وهى مجموعة قصص للطفل
تحت الطبع مسرحية الفراشة الزرقاء وهى مسرحية للطفل للكاتب سامى النجار
قريبا بالاسواق ديوان شعرى جديد بعنوان آه يا بلد للكاتب سامى النجار
صدور المجموعة القصصية ريحان والحقيبة البنية للكاتب محمود عبد الله محمد
أسرة عالم سمسم ترحب بالميدع زين العابدين فمرحبا به ونتمنى منه المشاركة بأعمالة الرائعة

 

 إمبراطورية الأمير إســـــــــــــــــــــــراء محمد محمد الصاوي

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سامى النجار
رئيس مجلس الإدارة
سامى النجار


عدد المساهمات : 88
تاريخ التسجيل : 24/02/2010
العمر : 57
الموقع : https://samypress.yoo7.com

إمبراطورية الأمير       إســـــــــــــــــــــــراء محمد محمد الصاوي    Empty
مُساهمةموضوع: رد: إمبراطورية الأمير إســـــــــــــــــــــــراء محمد محمد الصاوي    إمبراطورية الأمير       إســـــــــــــــــــــــراء محمد محمد الصاوي    Icon_minitimeالأحد 23 يناير 2011 - 18:56

شكرا للصديقة ريم لنقلها لهذه القصة الجميلة وتحياتى للكاتبة إسراء ولأختى العزيزة حياة نخلى على المتابعة والمشاركة الدائمة لها لك ما ينشر بالمنتدى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://samypress.blogspot.com
حياة نخلي
المشرف الأدبى
المشرف الأدبى
حياة نخلي


عدد المساهمات : 91
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
العمر : 49

إمبراطورية الأمير       إســـــــــــــــــــــــراء محمد محمد الصاوي    Empty
مُساهمةموضوع: رد: إمبراطورية الأمير إســـــــــــــــــــــــراء محمد محمد الصاوي    إمبراطورية الأمير       إســـــــــــــــــــــــراء محمد محمد الصاوي    Icon_minitimeالأحد 23 يناير 2011 - 18:45

قصة جد مؤثرة وطريقة السرد راائعة جدا شكرا للكاتبة اسراء محمد الصاوي..مع تحياتي للغالية ريم..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ريم

ريم


عدد المساهمات : 82
تاريخ التسجيل : 01/03/2010

إمبراطورية الأمير       إســـــــــــــــــــــــراء محمد محمد الصاوي    Empty
مُساهمةموضوع: إمبراطورية الأمير إســـــــــــــــــــــــراء محمد محمد الصاوي    إمبراطورية الأمير       إســـــــــــــــــــــــراء محمد محمد الصاوي    Icon_minitimeالأحد 23 يناير 2011 - 15:06

جامعة المنصورة
كلية التربية بدمياط الجديدة

إمبراطورية الأمير

لــــــــــــــــــــ

إســـــــــــــــــــــــراء محمد محمد الصاوي

إمبراطورية الأمير

تمتع الحاج " عطية المستكاوي" بروح الدعابة والذكاء الفطري وحب الجميع له ،لكنه كان رجعي التفكير. أصبح قدوة العديد من الشباب والشيوخ ، وكان تقياً ورعاً.
رزقه الله ابناً صالحاً باراً بوالديه ورث الذكاء من والده ، بل زاد بموهبته الفاذة العميقة... وكان له إخوة لم يقل أي أحد عن الآخر، - المهم- التحق " أحمد" – هذا الإبن- بمدرسة القرية والتي أحبها كثيراً ، وكان متفوقاً في دراسته ؛ ولاحظ الجميع تفوقه ونبوغه – خاصة0- في مجال الأدب والغناء... وكان هذا الولد متوسط القامة وخمري البشرة ومتوسط البنية..

سمع عن إقامة الندوات والأمسيات الأدبية في قريته المتواضعة ، ففرح وقرر الذهاب إلى هذه الأمسيات ، ليتعلم منها ويقوي موهبته ، فكان يهرب من أوقات دراسته ويذهب إيها.... وكان هناك – بالطبع- العديد من الأدباء والشعراء والصحفيين وعندما لاحظ الجميع تكرار مجيئه استنكر بعضهم هذا الفعل ، لكن أعجب به البعض الآخر ، حيث كانت تُقام هذه الندوات نهاراً وليلاً.

كان في ذلك الوقت لم يبلغ من عمره سوى عشر سنوات ، فتبنى موهبته الكاتب الكبير " عبده الأديب" – والذي لقب بذلك ، لشهرته الواسعة في هذا المجال وما يكتبه من قصص رائعة-. وجد في هذا الطفل موهبة رائعة خشى أن تتقاذفها الأيام وتدوس عليها ؛ لتمحو ما بقى منها..

تبنى هذه الموهبة ولشدة تعلقه به اقتطع من وقته لمقابلته ، ليتعرف على ما يكتب وعندما وجد " أحمد" هذا الإهتمام منه فرح فرحاً شديداً وصمم على ألا يضيع هذه الفرصة ، ولكن .... علم والده بالأمر والذي استنكر ذلك فوبخه بشدة وعنف..

لم يأس " أحمد" بل ظل يكتب ويحضر الندوات والمؤتمرات حتى عرف فيها وأحبه الجميع،ظلت طريقة والده قائمة معه على الغنف والتوبيخ حتى ضاق منه ذراعاً فمنعه من الذهاب للمدرسة والبيت أيضاً. حزن الولد حزناً عميقاً وظل يبكي طوال الأيام ؛ فدخلت عليه الأم لتكفكف من دموع ولدها المنهمرة ولكنها كانت مؤيدة لرأي الأب ، حيث اعتبرت ما يفعله الولد كلام هراء لافائدة منه ولا يسمن ولايُغني من جوع ..

نظر إليها الولد نظرة كلها أسى وحزن ثم قال لها : حتى أنتِ يا أمي وأنا من ظننت أنكِ ستقفين بجانبي وتؤيدي موهبتي. وتمسكِ بيدي لأصل لشاطئ الأمان..

ردت عليه الأم وهي تنظر إليه بحنق شديد ولهجة غليظة قائله له: ياولدي أنت تعلم جيداً أن الكتابة هذه موهبة وهي لن تمطر عليك ذهباً ولن تجعلك تعيش بأمان ولن تجعلك مثل والدك في جاهه و...

وقبل أن تستكمل الحديث قاطعها الإبن قائلاً بلهجة غليظة: لا.... لا أريد أن أكون مثله فى الجحود والقلب القاسي الميت ...
وركع على رقبتي بيد مضمومة قائلاً: يا أمي.... أنا أعشق الكتابة وهي ليست مثلما تظنين ، بل هي لغة المشاعر والأحاسيس والعذوبة ياأمي.... والله ... ما هي بالتفاهات أو الشئ السئ... يا أمي هذه لغة العقل والفكر والحياة و....

قاطعته الأم وهي تتركه وتُدير ظهرها له قائلة: انتهي... ليس هناك ما يُقال لقد أصدر والدك الأمر ولا أريد التحدث في هذا الأمر مرة ثانية ، أفهمت؟!

خرج ورائها ؛ ولكنه وجد مدرس اللغة العربية بانتظاره في " حجرة الضيوف" ، اندهش " أحمد" ونظر إليه باستغراب قائلاً : أ....أهلاً أستاذ " حامد" كيف حال حضرتك؟ كم كنت أتمنى رؤيتك في بيتنا من قبل.

رد " المدرس" بابتسامة عريضة وقال: شكراً يا أحمد يا ولدي أنا أريدك بكشكولك ، لأن الدرس مهم للغاية.

اندهش " أحمد" ولكنه لم يتفوه بكلمة وهم واستعد وجلس أمام المدرس ، وبينما المدرس منهمك في شرح الدرس ويسأل " أحمد" ولكنه لم يكن معه ، حيث كان يسبح في خياله في كتابة قصة جديدة . وضاق منه المدرس ذراعاً ووبخه وأبلغ والده – الذي ضاق منه الآخر- ووبخه بل تعدى عليه بالضرب.. ولملم المدرس أشيائه وهم بالرحيل ورياح الخماسين على وجهه..

خرجت الأم لترى ما حدث ، فأجابها " أحمد" بنظرة بلهاء يشوبها الحزن العميق والدفين.. غاب " أحمد" أيام كثيرة فقلق عليه الإستاذ " عبده الأديب" فدلف إليه للإطمئنان عليه واستقبله الأب بالترحاب ، لكنه لم يكن يعرفه، وعرفه الإستاذ على نفسه وقص عليه العلاقة بينه وبين ابنه ، فاستنكر الأب ذلك وتحول وجهه وعبر عن حنق شديد وقال له: اسمع أيها الإستاذ.... كل ما تقوله ما هو إلا هراء وخزعبلات وهذه موهبة مثلما قلت يعني لا هي بالعمل المثمر أو المفيد ، أقصد له مطلق الحرية في مزاولتها كهواية دون الإسترزاق منها وتضيع وقته فيعا دون فائدة. ومن الأفضل أن تساعده على المذاكرة والإبتعاد عن هذه التفاهات... أم أنك لا تريد له الخير وتريده فاشلاً ؟! ألهذه الدرجة حقدك من عدم إنجابك يجعلك تفكر بهذه الطريقة الشيطانية؟!

نظر إليه الإستاذ بنظرات كلها أسى وحزن وجرح والدموع قد تحجرت في عينيه وتأبى النزول ولكنها ترقرقت في العين وخرج بسرعة قبل أن يفقد أعصابه ، لكنه لم ينس أبداً الإهانة التي وجهت إليه.. وخرج وجر أذيال الخيبة ور ائه. وخرج مطأطئ الرأس، فلا هو قادر على تخقيق حلم الصبي ولا قادر على رؤيته ، وعندما شاهده أهل القرية عز عليهم ذلك واندفعواواحداً تلو الآخر للحاج " عطية" الذي ضرب بكلامهم عرض الحائط ولم يلتفت إليهم.

وجد " أحمد" نفسه في مهب الرياح، فلا هو يستطيع الذهاب لمدرسته ولا للندوات ولا يستطيع تحقيق حلم موهبته –التي تريد الخروج للنور من حجرة العقل الضيقة المحاصرة لها- ، فلم يفكر كثيراً وكسر كلام والده واستطاع الهروب من غرفته وفعل ما أراد ، لكن أستاذه الأديب استنكر عليه ذلك وما يقوم به من أفعال، ولكنه سرعان ما نسى واهتم بالنهوض بموهبة هذا الولد العظيم.

مرت الشهور والسنون وشبّ " أحمد" على هذه الموهبة التي ظلت تكبر معه ورغم ذلك تكبر معه عوائق الزمن ، ولكن بصبره وإيمانه بالله ، استطاع أن يظهر تفوقه أمام العائلة التي طاما وقفت حائلاً أمامه ، عندما أُتيح له الذهاب مع الإستاذ الأديب لحضور ندوة وقرر أحد الأعضاء أنه على استعداد أن يتبنى أي موهبة جديدة للعمل في جريدته " ما رأيك"..

فرح " أحمد" كثيراً ورأى أن الدنيا تفتح له ذراعيها لاستقباله بالبسمة وافتراش الورود ، أو أنها تريد أن تقول له أنها على استعداد تبنى موهبته ، ولكن....- كالعادة- رفض الأب وشعر الإبن بأن والده لا يريد له الخير وأنه يريده عاطلاً ضعيفاً وأباح بذلك لإستاذه – الذي استنكر ذلك – قائلاً له: لا يابني يريد بك الخير ولا يريد أذيتك ولكن يحاج لوقت لإقناعه بهذا الفن العظيم..

وبعد محاولات عديدة وافق الأب ووضع شرط هام وهو أن يري له من النبوغ ما يدل على ذلك وإلا سيتراجع عن موافقته وفي هذه الحاة سيتحكم في مصيره الأبدي..

فرح " أحمد" بشده وقرر العمل ليلاً ونهاراً ؛ ليثبت لوالده الذي كان على يقين تام بفشل ابنه ، أنه طموح ورجل نافع زليس فاشل مثلما قال وشهر وراء شهر بدأ اسمه يسطع في عالم الصحافة والأدب له ريشة الفنان ولسان الفصيح وقلم الأديب وصرح البعض بأن كلامه وقصصه لحن تتناقله البلابل وتتغنى بها وأن أصابعه التي أمسكت بالقلم ليست سوى أقلام ذهبية تنثر البريق واللمعان.

لم يكن الأب –الذي ارتدى شعر رأسه القناع الأبيض ، واحتلت الخطوط العريضة وجهه ، وتملكت العصى منه ليستند عليها ، وانكمشت العين عن الرؤية- يُصدق أن ابنه احتل هذه المرتبة ...
دخل عليه " أحمد" ذات يوم في هيئة لم يعرفه الأب على أثرها ، فها هو جسده قد تضخم قليلاً ووجهه المستدير تزينه بعض الشعيرات الباقية السوداء التي تخللت رأسه ، وبشارب خفيف ، ووقف أمام والده مطأطئ الرأس والأيدي ،فرفع الأب رأسه ببطء شديد ونظر إليه بنظرات مختلسة من بعض ما سمحت له العين من التقاطه وقال: من... من أنت أيها الرجل؟
فابتسم الإبن ونزل على ركبتيه قائلاً: ألم تعرفني؟!.. ألم تعرفني أيها العجوز؟ أنسيت من وقفت أممه عائقاً منذ زمن ها هو أتِ إليه بنجاح ورأس مرفوع ليصبح فخرك للأبد..
مرر الأب يديه على وجه ابنه ونظر لإبنه قائلاً: أحمد! كيف حالك ياولدي؟ أنت الذي نسيتني ياولدي ولم تسأل علي أبداً..أليس كذلك؟
رد الإبن مستنكراً قائلاً: لا... لاوالله ياأبي .. أنا اشتقت إليك كثيراً وكم وددت و التقيت بك ولو لمرة واحدة ، لكن المنطقةالتي بُعثت إليها منعتنا من ذلك وعندما أُتيحت لي الفرصة أتيت إليك ياأبي..
ابتسم الأب ابتسامة حزينة وقال: فرصة! أهكذا تأتي لوالدك بالفرص؟! أتختلس الفرص لرؤيتي يابني ؟ لماذا تجري وراء الدنيا الفانية لا موهبة دائمة ولا علم ، كلنا غرباء يا ولدي..
ابتسم الإبن وقال: ما زالت كما أنت ياحاج عطية العالم كله تغير وأنت كما أنت..

تركه الأب وهو يتعكز على العصى وهومحدب الظهر والتف بظهره عن ابن فالتف إليه " أحمد" قائلاً" أبي؟ ألا تريدني رغم مجيئ إليك؟
استدار الأب وقال : لم تأتي إلي يابني وإنما لنفسك .... ارحل ياولدي ربنا يسهلك..
ثم استدار ثانية فاستوقفه الإبن ثانيه قائلاً: أبي؟ أين أمي؟ لماذا لم تأتي للترحيب بي؟!
التف الأب وهو بابتسامة مندهشة قائلاً: أمك!
وأشار بإصبعه لأعلى قائلاً: هناااك ... هناك ياولدي مع راعيها...
وتركه ودخل غرفته ولم يكد الإبن يسمع ذلك حتى انفجر في البكاء قائلاً::لالالالالالالا ....أميييييييي...أمي.....أمي..

ولم يتزوج " أحمد" رغم تقدمه في السن وأشار عليه البعض بالزواج لاستكمال مسيرة إستاذه الأديب – رحمة الله عليه- لم يتمالك نفسه عندما سمع ذلك ، فقد أنهى عليه هذا الخبر ، وذهب إلى قبره وركع أمامه والدموع تنهمر منه وهو يتحدث إليه كما لوكان موجوداً قائلاً: أستاذي؟ لماذا؟.... لماذا تركتني؟ كان يكفي أمي التي ماتت وتركتني.. لكنك أكثر من أثرت في أنت كنت أب لي وأم وأخ والعالم أجمع ... لماذا تركتني ورحلت؟ بأي ذنب تعاقبني؟ أنا فعلت مثلما أردت وذهبت وطلبت السماح من والدي ، لكنه رفض أن يضمني في الوقت الذي احتجت له فيه، وأصبحت مشهوراً جداً مثلك مثلما أردت إذن لماذا تركتني ورحلت؟ أستاذ عبده ! أرجوك أجبني .. لمااذا؟ أنا لم أفعل شيئاً في حياتي سوى أننى أحببت الأدب وكنت أتِ لك لكي أكمل مسيرتك ، لكنك تركتني ورحلت...
ولم يكد يستكمل حديثه حتى شعر بيد حنونه تربت على كتفه الأيمن ، فاستدار الإبن ببطئ شديد ونظر لليد ثم القى نظرة لأعلى ليجد والده وارتمى في أحضانه وبكى بكاءاً بكت معه العصافير وكشرت فيه السماء عن أنيابها وحزنت الدنيا كلها على حزنه وقال له الأب: لا... لا يا ولدي .. أنت أعظم ابن في هذه الدنيا أنا من أخطئت وأريدك أنت أن تسامحني...
نظر إليه الإبن بدهشة عجيبة فاستطرد الأب في الحديث قائلاً: نعم يابني ليس أنا من يسامحك بل أنت من تسامحني ، لقد ظلمت كثيراً و...
قاطعه الإبن وهو يركع على قدمه ويمسح رأسه في قدم والده قائلاً ببكاء شديد: لا... لا يا أبي لا أريد منك سوى حنانك واللجوء لحضنك الذي طالما حرمتني منه... لا أريد منك أي شئ ثاني ، يكفي.. يكفييا أبي من تركني من الأحباب..
ثم رفع رأسه لوالده وهو على نفس الهيئة قائلاً: أرجوك ياأبي لا تتركني أنت الآخر لم يعد لي أحد كل من أحبهم تركوني ولم أعد أتذوق حلاوة أي شئ.... أرجوك يا أبي أتوسل إليك.
بكى الأب بشده ونزل على قدمه مع ابنه وأخذ يمسح بدموعه ودموع ابنه قائلاً : لا...لا يا ولدي لا تبكِ ... سأظل بجانبك طيلة حياتي ولن أتركك أبداً ... وأخذ ابنه في حضنه والذي ارتمي فيه كالجثة وبينما هو على هذه الحالة وبعد دقائق يحدث الإبن ابيه فلا يجب: أبي.... أبي؟! ماذا بك؟
ضحك ضحكة هيستريا وهزّ والده قائلاً : أبي؟ لالا... لاتمزح معي هكذا فقلبي لا يحتمل ، أرجوك... أبي؟ أرجوك..
ورفع وجه والده ويده ليجد أنه قد أنهي حياته في حضن ابنه وأمر الله نفذ بين أحضانه فنظر باستنكار قائلاً: أبي؟ هل أنت تمزح؟ أليس كذلك؟ أجبني... لماذ لا تجيب ... إن لم تجب سأرحل ولن تراني ثانية وهمّ للرحيل ،لكنه أدرك أن والده قد مات فبقى مكانه وقال: حتي في موتك غادر يا أبي ، حتي في موتك كاذب.. لماذا .... لماذا تفعل بي هكذا؟ توعدني بوقوفك بجانبي ثم ترحل .. ما هذا الإدعاء الكاذب؟
وانكب على وجهه وأخذ يبكي فراه بعض الناس وأخذوه ومرت شهور وإنهمك في العمل لكي ينسي إى أن تقدم به العمر وأصبح إمبراطور الأدب وكُتبت له مذكرات تحكي حياته ولم يتزوج ومرت سنوات ووجدوه الناس ميتاً أمام قبر أستاذه الأديب ، فحزن الجميع وبكوا ودفنوه مع أستاذه...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إمبراطورية الأمير إســـــــــــــــــــــــراء محمد محمد الصاوي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» محمد كشيك النبـــــــــــض --------------
» محمد كشيك الإشـــــــــارات ،،،،،،،،،،،،،
» محمد كشيك رجــــــاء ،،،،،،،،،،،،
» من فن الواو : شعر / فضل محمد إبراهيم
» شهادة حق قصة / محمود عبد الله محمد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عالم سمسم للمسرح  :: نثر أدبى-
انتقل الى: