عالم سمسم للمسرح
أسرة عالم سمسم للمسرح ترحب بكم وترحب بآرائكم ومشاركتكم فى المنتدى
عالم سمسم للمسرح
أسرة عالم سمسم للمسرح ترحب بكم وترحب بآرائكم ومشاركتكم فى المنتدى
عالم سمسم للمسرح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
عالم سمسم للمسرح

أدب - فن - مسرح - ثقافة نقد تراث
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
قريبا بالاسواق المجموعة القصصية الأولى البهلوان للكاتب والصحفى والمخرج المسرحى سامى النجار دراسة وتقديم الروائى وكاتب الأطفال فريد محمد معوض
انتظروا جريدة الموعد الرياضية فى ثوبها الجديد
قريبا فى الأسواق مجلة دنيا النجوم فى ثوبها الجديد أجرئ الحوارات الصحفية أخبار أهل الفن و الأدب
سامية والذئب مجموعة قصصية للأطفال للكاتب سامى النجار
سلوى والمكتبة قصص جديدة للأطفال للكاتب سامى النجار
قريبا بالاسواق رواية عيون تلمع فى الخريف للكاتب محمود عبد الله محمد والتى سوف يحولها الكاتب إلى مسلسل تلفيزيونى
صدور المجموعة القصصية حكايات الجد مشعل للكاتب محمود عبد الله محمد عن الهيئة العامة للكتاب وهى مجموعة قصص للطفل
تحت الطبع مسرحية الفراشة الزرقاء وهى مسرحية للطفل للكاتب سامى النجار
قريبا بالاسواق ديوان شعرى جديد بعنوان آه يا بلد للكاتب سامى النجار
صدور المجموعة القصصية ريحان والحقيبة البنية للكاتب محمود عبد الله محمد
أسرة عالم سمسم ترحب بالميدع زين العابدين فمرحبا به ونتمنى منه المشاركة بأعمالة الرائعة

 

 شهيد الحرية والعدالة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
إسراء الصاوي




عدد المساهمات : 23
تاريخ التسجيل : 23/01/2011
العمر : 35
الموقع : دمياط الجديدة

شهيد الحرية والعدالة Empty
مُساهمةموضوع: شهيد الحرية والعدالة   شهيد الحرية والعدالة Icon_minitimeالإثنين 2 مايو 2011 - 5:38

شهيد الحرية والعدالة

نشأ في قرية من قرى مصر المحروسة وتلقى تعليمه على يد شيوخها وتشرب التقاليد والعادات الخاصة بها. كان موضع احترام وحب الجميع ؛ فكان يقصده ويلجأ إليه كل محتاج حتى لقبوه بـ"الحكيم"، نظراً لرجاحة عقله وسعة صدره.

"سامر" هذا الشاب الوسيم القوي العضلات ، متوسط القامة ، جميل الهيئة، تلقى تعليمه الجامعي واستكمله في كلية الحقوق بجامعة القاهرة ، كان ترتيبه من ضمن الأوائل على جامعته. هذا الشاب شديد التعلق والإيمان الشديد بالله، وتربطه علاقة متينة به ، فدائماً ما يتوكل عليه في كل صغيرة وكبيرة ويرضي بالقضاء والقدر مهما كان منه.

لم تكن له اهتمامات سياسية من قبل ، بل كان محباً لهواية الكتابة وحاول تنميتها بممارستها داخل الجامعة. لم يؤمن أبداً بالمظاهرات التي كانت تقام داخل الحرم الجامعي ودائماً ما يردد أنها تطاول ومضيعة للوقت ، طالما لم تثمر .(شيئا) بشئ أحب عائلته كثيراً والمكونة من أب وأم وأخ، لكنه شديد التعلق بأمه التي وقفت دائماً محفزة له في كل خطوة يخطوها ويقدم عليها. تهافتت عليه كل الفتيات لأدبه الجم واحترامه لمن حوله ، لكنه منشغل دائماً بتنمية كتاباته.

ساعده الأستاذ " محمود الحنفي" رئيس تحرير مجلة " الأيام" حينما رأى كتاباته وعلمَ بمدى صدقه وموهبته الفذة ، فقد قرر تبني هذه الموهبة العظيمة وبدأ بنشر مقالاته في جريدته، لم تكن مشهورة ، لكنها كثيراً ما كانت ترضي " سامر" ببعض الشئ . تخصص في الكتابات الدينية والاجتماعية وقليلاً من الرومانسية العاقلة. واحترم طبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة، حتى استحال هذا الحال في يوم اعتبره نصرا وعزة وشهادة .

استيقظ " سامر" في صباح يوم ِ مشرقِ جذاب وتوضأ لله وتناول فطوره وبدأ في ارتداء ملابسه وقبَلَ يد أمه ، وعندما همَ بالخروج سمع على إحدى الفضائيات ومحطات التلفاز أن هناك مظاهرات تطالب بعدالة وحرية ومحو الفساد. لم يبالِ في بداية الأمر وظنها كمثل المظاهرات التي تحدث صوتاً دون جدوى.

اتجه للعمل ووجد الجميع يتحدثون عن هذه المظاهرات ومنهمكين فيها ولا يدري... لماذا كل هذا الاهتمام؟ اتجه لرئيس التحرير وجده مشغولاً ومنهمكاً هو الآخر وتظهر عليه علامات الغضب والاستنكار ، فظن أن هذا الاستنكار من المظاهرات ، لكنه علَمَ أن هذا الاستنكار بسبب ما فعله رئيس الحكومة بالبلاد من ظلم وقتل لشباب الأمة.

رئيس التحرير: لا حول ولا قوة إلا بالله... حسبي الله ونعم الوكيل.

سامر: ماذا حدث أستاذ محمود؟ لماذا كل هذه الضجة؟ ولماذا يعتلي الغضب وجهك؟

استنكر الرئيس ذلك وتعجب: ماذا حدث؟!! ألم تسمع الأخبار اليوم أيها الصحفي النشط؟!

ابتسم " سامر" : لا يا أستاذي... سمعتها ، لكني لم أرَ فيها شيئا ، لكني لم أسمعها اليوم كاملة ... سمعتها بالأمس ووجدتهم يتحدثون عن مظاهرات كالعادة.

هبَ الرئيس واقفاً : لا يا أفندي ، حدث الكثير والكثير ، حدث الذل والعبودية والجبن والمهانة وانتشار الغباء السياسي ، حدث أن تم قتل أبنائنا العزل دون سبب ، حدث أن رجلاً جبان قتل شباباً بأيادي خارجية وقنابل موقوتة، حدث أن اعتقل رجالنا وشيوخنا وتم تعذيبهم دون سبب ، حدث أن زاد الأمر عن الحد من هؤلاء الحكام ولم يعد أحد يتحمل ، حدث الكثير يا سامر ... أين كنت يا ولدي؟!

سبحت الدموع في عيون " سامر" ونظر للتلفاز ، فوجد حقاً ما قيل ، بل زاد من الأمر بأن رأى بعينه ذلك عندما نزل للشارع مهرولاً إليه بعد الضيق الذي تغلب عليه. ظل يمشي من شارع لآخر ، لكنه لا يدري ماذا سيفعل. هل يشترك في مظاهرات لم يؤمن بها طوال حياته، أم ينزل لمكان الحوادث كصحفي ويشارك كمواطن يحب بلاده؟ ماذا سيفعل؟.

ظل أياماً هكذا من التردد والخوف والاستسلام والتشبث للأفكار وكلما دخلت عليه والدته ، تجده منهمكاًُ في التفكير وعيناه ممتلئة بالدموع ، فيرتمي في أحضانها باكياً بحرقة شديدة ، فما كان عليها سوى احتضانه وإلقاء الرقي وآيات من القرآن عليه حتى يهدأ وينام.

وذات يوم اتهم نفسه بالخيانة والتقصير وعدم الانتماء للوطن الذي رباه وجعله رجلاً صالحاً في مجتمع ربما عمه الفساد في كل أرجائه. وصلى صلاة استخارة ودعا الله بأن يحميه ويساعده على أداء مهامه مهما كان منها، وأن يحمي والديه وأخته ووطنه وعشيرته كلاً من كل سوء ويغفر له ما تقدم وما تأخر من ذنب ويحتسبه عنده شهيداً.

خرجت الشمس من مأواها وزقزقت العصافير معبرة عن حماسة شديدة وخرج الناس من منازلهم ، ليشاركوا في قمع الفساد وخروج الحرية المولود الجديد الذي طال وأراد الخروج من رحم هذه المظاهرات ومن بين براثن الفساد. توجه " سامر" لمقر عمله ، لكنه وجد تزايداً من الناس بشكل رهيب ووجد فيهم ابتسامة أمل – لأول مرة- يراها على وجوههم وحماسة ورغبة في التغيير للأفضل وأثر فيه رؤية الأطفال الذين يحملون الأعلام ويهتفون بالنصر والحرية وشيوخ أتى عليهم الزمن بكل ما فيه من ظلم وفساد، حتى انحنت ظهورهم وشابت رؤوسهم وطفح بهم الكيل وخرجوا منددين بالفساد والحكام معاً. ووجد طفلاً يسحبه من يده قائلاً له:
عمو.....عمو... هيا معنا ، فقد حان وقت النهوض والتحرك ، فلم يعد لنا شئ لنخاف عليه ، ولن يتبقى شئ إن أسكتنا صوت الحق ، خذ هذا العلم وارفعه واهتف وقول: الله أكبر الذي أظهر الحق في كل وقت وزمان... وسيمحى عنا جبروت الباطل والطغيان.

وتركه الطفل واندس بين المتظاهرين حتى توارى عن الأنظار. شعر " سامر" بالدموع التي ملأت وجهه والحزن الذي غطي قلبه ، وتملكه شعور بالنذالة والنقص عندما رأى الأطفال مهللين غير عابئين بشئ و لا يعرف ماذا يفعل هو. وما هي سوى دقائق ، إلا ووجد نفسه محمولاً على الأعناق رافعاً علمه ومكبراً ومهللاً ومندداً بالطاغوت ، يخرج كل يوم لا يتوجه لعمله ، بل أصبح عمله وشغله الشاغل هو محو الفساد الذي طغي حتى طفح وانتشر على الجميع.

اشتهر وسط الشباب والشيوخ والأطفال وتشجع ووقف في وجه الجبروت وشعر بأنه سعيد وسعادة الدنيا كلها تملئ قلبه وشعر برضا شديد عما يفعل ويقوم به وتحولت الأيام الصعبة العنيدة التي عاشها ما بين فكر حائر وقلب ضعيف لقلبِ قوي ونفس مثابرة وسط معركة طلباً للشهادة أو النصر . جعله الشباب زعيماً لهم ومتحدثاً باسمهم للباقته وأدبه الجم في الحوار.

ولم يطق الرؤساء وكبار رجال الدولة هذا التدليل الزائد واعتبروا كل ما يحدث نوعا من التدخل الخارجي وحماسة شباب لا طائل منها، وحاولوا فعل كل ما لديهم بشتى الطرق ، لفض هذه التظاهرات حتى وإن كان ذلك بقتلهم وسحقهم دون رحمة أو هوادة.

وجد المتظاهرون أنفسهم أمام دبابات ومدافع من المياه وقنابل مسيلة للدموع ومعدات منتهية الصلاحية، تخرج عليهم وتهددهم بالوعيد والانتقام وجدوا سيارات تقذفهم عن اليمين وعن الشمال وبنادق مصوبة لصدورهم ولم يسلم منها الأطفال، خرجت المياه من مكمنها رغماً عنها وكانت تود لو تخرج لتطفئ النار التي أشعلها الفاسدون ، ووسط كل هذا تظهر براعة المتظاهرين في الصمود والتحدي والاستماتة من أجل الوطن غير عابئين بأحد كان.

ضاق رئيس الحكومة منهم ذرعاً ووجد تمرداً لم يجده من قبل من أناس كثيراً ما ظن أنهم أبقار تأكل وتنام ولا هم لها سوي ذلك ولم يرَ أن وراء هذا الصمت والسكوت عاصفة قد تعصف بكل ما على الأرض، وأمر جيشه بأن يقف في وجه المتظاهرين العزل ، لكن هذا الجيش العظيم رفض ذلك وانضم لهم فازدادوا إيماناً على إيمانهم وثقة مطلقة.

وجد الشباب السيارات والبنادق المتوجهة ناحيتهم، حتى أنها دهست ما أرادت أن تدهسه وقتلت نفوس بريئة . وفجأة... يعم الصمت والهدوء المكان وبكى الناس أجمعون ، بل بكى العالم بأسره عندما تناقلت وسائل الأخبار مقتل " سامر" والطفل الذي قاده لميدان المعركة معاً متشابكين الأيدي وقد أصيب كل منهما بطلقات نارية في الصدر والرأس وسقط الاثنان وسط بركة من الدماء المنتشر مع شباب آخرين ماتوا وليس لهم ذنب سوي مطلب العدالة والحرية.

بكي الجميع وحملوهم ليلقوا بهما أمام أهليهما وانهارت والدة " سامر" عندما رأته وكرهت الدنيا وانكبت عليه باكية وهي تمسح على وجهه وملابسه قائلة:

سامر.... ولدي.... عد إلي... كيف سأتحمل العيش بدونك يا ولدي؟ لكن اعلم يا ولدي أنك مع الشهداء والصدقين ، فأنت شهيد وسأفتخر بك طوال العمر.... وها هي دموعي أكفكفها ولن أدعها تنزل ، فأنت الآن حر طليق يا ولدي وأقسم بالله أني لم أخذ عزاءك إلا بعد تطهير هذه البلد المقدسة من براثن الفاسدين.

هنا صفق الحاضرون وقبلوا رأس الأم المكلومة وخرجوا لاستكمال مسيرتهم بعد تشييع الجنازة. لم يكتف الظالمون بذلك، بل عاثوا في الأرض بكل ما يملكوه من سلطة ومال وقوة للحد الذي جعل تمرد المتظاهرين يزداد للتطاول بالألفاظ والزحف نحو مقر الفاسدين لإخراجهم واحداً واحداً. وضربوا أروع مثل للعالم كله في الاحترام والسلمية والرقي والتحضر وعلموه كيف يكون التظاهر والمطالبة بالحقوق. كما علموه كيف يكون الإنسان يداً واحدة دون استغلال حتى في أحلك الظروف وأسوأها.

طال صمت الحكام وعندهم وطال معهم صمود المتظاهرين والذين أقسموا على ألا يبرحوا أماكنهم حتى ينتقموا للشهداء ويطهروا البلاد. ومرت أيام كثيرة ويخرج هذا بوعود وذاك بوعود أخرى وكلها لامتصاص غضب الشعب ومعاودة الكره ثانية، لكن الشعب قد استفاق من غفلته وعلَمَ الجميع أن الغفلة مثلما كانت بيده فاليقظة أيضاً بيده وليس لأحد عليهم بسلطان.
ونظراً لانعدام الثقة تماماً بينهم وبين هؤلاء الحكام ، فلم يسمعوا لنداءاتهم وخطابهم المطالبة لهم بالرجوع والرحيل ومعاودة العمل ومازالوا متشبثين بكراسي النذالة والرذيلة التي حولتهم لوحوش من أجل البقاء. طفح الكيل بالشعب ولم يجد بدا سوى الزحف لمقر هؤلاء وإخراجهم وتكاتف معهم الجيش وأجبروا الحاكم الظالم على التنحي والرحيل، حتى وإن لم يكن فعلياً رحل بأعماله وأفعاله التي مازالت تظهر بصورة أو بأخرى ، إلا أنه قد مُحي من ذاكرة الشعب وردموا عليه تراب الفساد الذي نثره عليهم وغطاه بهم، وجاء اليوم السعيد الذي تاقت له الأنفس ، فرح العالم بأسره وأغشى على الناس من فرط الفرح عندما علموا برحيل الطاغية عن منصبه وهللوا وحمدوا الله على حق الشهيد الذي لم يضيع. وقتها تعالت الزغاريد من أهالي الشهداء وبدأوا في ترتيب أخذ العزاء للفقداء وقد ارتاحت قلوبهم جميعاً وارتاحت معها قلوب الشهداء، الذين ابتسموا وفرحوا في كبد السماء، كما شكروا إخوانهم وأصدقاءهم وأحباءهم الذين صمدوا في وجه الطاغية والجبروت. وردد الجميع " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون".

وعاد الشعب لفرحة قد حرم منها منذ زمن وقرروا إعطاء البلاد فترة راحة والعمل على عودتها سالمة بعدما أصيبت بالهلاك والسرقة والدمار مراقبين لما يحدث من الحكومة الجدية والجيش، حتى لا يُخلق ذلك ثانية فرعون وطاغِية واستكمل الناس حياتهم مقتنعين بأنه لن يكمم أفواههم أحد ثانية وعرفوا الطريقة والمكان وبهما يتمردون على الفساد.

******************************




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شهيد الحرية والعدالة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رسالة من شهيد إلى أبيه الفلاح .. شعر : سمير الفيل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عالم سمسم للمسرح  :: قصة قصيرة :: قصة قصيرة-
انتقل الى: