الرحيل..قصة قصيرة

فكرت أخيرا في الرحيل ، وقررت أن تترك وراءها كل الذكريات ، آهاتها وحتى البسمات ، فكرت أن تقتلع الغصن من الجذور حتى لا ينبث ثانية ،مزقت كل الأوراق وأحرقتها بشمعتها المتبقية و بلهيب ما فات من عذاب وأنات ،تخلصت حتى من مذكراتها الحزينة وتوثها في حضن الرحيل،تركت له كل شيئ حتى قلبها تركته هناك أما فساتينها فخضبتها بدموعها وتركتها تئن من قساوة الجدران ،لم تجد هناك ذرة من الأمان،ما فات كان مجرد شظايا من رماد ظلت عالقةبمحياهاا عكرت صفوها وغيرت ملامحها ، وجعلتها تحن اٍلى المطر وتنتظر قطرات الأمل ، وبخطوات متباطئة أغلقت الباب وراءها ،و هي تحمل حقيبتها الفارغة التي لا تضم شيئا سوى أحاسيس ممزقة ووجدان مكسور قضمته الليالي وسحقته الجسور وتاهت في الدروب بلا هدف تنثر العبرات في كل شبر من الثراب وفجاة توقفت خطواتها وارتمت أرضا دون حراك ، لقد أخد كل شيئ حتى حياتها ، برهة مطر غزيز اجتاح كل مكان .. لكن بعد فوات الأوان ..بعد أن غدت مجردجثة هامدة ..بللتها قطرات الدموع..

نتمنى لكى مزيد من التقدم والرقى ايتها الكاتبة الرائعة حياة نخلى
لقد جعلتينى اعيش معكى فى هذه القصة

شكرا لمرورك الراقي صديقتي الرقيقة ريم ..يسرني تعليقك الجميل..تحياتي.