عالم سمسم للمسرح
أسرة عالم سمسم للمسرح ترحب بكم وترحب بآرائكم ومشاركتكم فى المنتدى
عالم سمسم للمسرح
أسرة عالم سمسم للمسرح ترحب بكم وترحب بآرائكم ومشاركتكم فى المنتدى
عالم سمسم للمسرح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
عالم سمسم للمسرح

أدب - فن - مسرح - ثقافة نقد تراث
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
قريبا بالاسواق المجموعة القصصية الأولى البهلوان للكاتب والصحفى والمخرج المسرحى سامى النجار دراسة وتقديم الروائى وكاتب الأطفال فريد محمد معوض
انتظروا جريدة الموعد الرياضية فى ثوبها الجديد
قريبا فى الأسواق مجلة دنيا النجوم فى ثوبها الجديد أجرئ الحوارات الصحفية أخبار أهل الفن و الأدب
سامية والذئب مجموعة قصصية للأطفال للكاتب سامى النجار
سلوى والمكتبة قصص جديدة للأطفال للكاتب سامى النجار
قريبا بالاسواق رواية عيون تلمع فى الخريف للكاتب محمود عبد الله محمد والتى سوف يحولها الكاتب إلى مسلسل تلفيزيونى
صدور المجموعة القصصية حكايات الجد مشعل للكاتب محمود عبد الله محمد عن الهيئة العامة للكتاب وهى مجموعة قصص للطفل
تحت الطبع مسرحية الفراشة الزرقاء وهى مسرحية للطفل للكاتب سامى النجار
قريبا بالاسواق ديوان شعرى جديد بعنوان آه يا بلد للكاتب سامى النجار
صدور المجموعة القصصية ريحان والحقيبة البنية للكاتب محمود عبد الله محمد
أسرة عالم سمسم ترحب بالميدع زين العابدين فمرحبا به ونتمنى منه المشاركة بأعمالة الرائعة

 

 أشباح الماضي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
إسراء الصاوي




عدد المساهمات : 23
تاريخ التسجيل : 23/01/2011
العمر : 35
الموقع : دمياط الجديدة

أشباح الماضي Empty
مُساهمةموضوع: أشباح الماضي   أشباح الماضي Icon_minitimeالأربعاء 9 فبراير 2011 - 13:10

أشباح الماضي

في منطقة مهجورة تكاد تخلو من البشر ولا يعمها سوى أصوات الخفافيش ليلاً والغربان نهاراً ،وبعض الحيوانات البرية فيها وبها العديد من الفيلات ، لكن ثمة فيلا يُقال بأنها " مسكونة"حيث كانت هذه الفيلا من أزمنة مضت يسكن بها المستويات العليا والأمراء إلى أن تدهور بها الحال مع مرور الزمن ويٌقال أن بها أشباح ، وهذا هو اللغز ، فالجميع يؤكد أنه ليس بها أي شئ يعزز وجود هذه الأبشاح ولم يُقتل بها أحد ؛ فكيف إذن سكنها الأشباح ؟ ولماذا هي على وجه التحديد رغم غيرها من الفيلات المجاورة لها؟.

******
المشهد الأول

السيد " رجب" رجلاً انطوائياً وهادئاً ويحب الجلوس بمفرده وقد هَلَ على المنطقة ، ليقع حظه في هذه الفيلا عن طريق بعض السماسرة - الذين زينوها في عينيه- وهو - بطبيعه الحال- لا يريد سوى مكاناً هادئاًوبعيد يلجأ إليه، يدفع السيد " رجب" الأموال للسمسار والذي أخذها ثم انصرف بعدها اتجه الرجل وهو حامل حقائبه ودخل الفيلا وصعد إلى إحدى الغرفات في الطابق العلوي ، حيث يوجد بالفيلا ست غرفات ، ووضع الحقيبة على السرير وبدأ في انتزاع ملابسه ، لكنه أثر إلقاء نظرة من الشباك الزجاجي في الغرفة والمطل على ساحة كبيرة كانت خالية وتتخللها بعض الأعشاب الجافة والذابلة ، كأنها حديقة صغيرة ملحقة بالفيلا وذبلت بفضل هجران أهلها لها. يذهب للمطبخ ليتناول شيئاً ، لكنه تذكر أنه لازال حديثاً في البيت ولا يوجد به شيئاً. ثم عاد للغرفة وارتمي على السرير ليستريح قليلاً ، ظل الموضوع لعده أيام على هذا الحال يمر بهدوء حتى تعدى الأسبوع ولكن بعد هذا الأسبوع طرئ تغيراً كبيراً ، حيث بدأ يسمع أصواتاً ويرى ألواناً غريبة وخيالات وأشكال تمر من أمامه ولا يعرف مصدر ذلك.

*******
المشهد الثاني

بعد مرور أسبوعين هلت زوجته وابنها للسكن معه ودخلا وتعانقا مع الأب وبدأت الأم في ترتيب أغراضها هي وابنها وتناول الجميع الغداء التي أحضرته الزوجة معها ، مر يومان على هذا الوضع والهدوء يعم المكان . ولكن ذات يوماً جلس السيد " رجب" في غرفته على المكتب أمام الشباك الزجاجي ويحتسي القهوة رشفة رشفة وعلى المكتب مرأة كبيرة ، وكان يكتب بعض المدونات ... وفجأة... انقطع التيار الكهربائي ، فحاول إشعال عوداً من الكبريت ، لكن العود لم يتحمل ثم قام هو ببطء شديد في هذه الظلمة الكالحة بحثاُ عن شمعة كانت في " جيب" بذلته ، وأتى بها وأشعلها واتجه للمكتب ليستكمل مسيرته ، لكن انطفئت الشمعة فجأة دون سبب . حاول مراراً وتكراراً وفشل ، فخفق قلبه وهرول خارج الغرفة وعندما حاول فتح الباب انغلق بسرعة وأبى أن يلإتح والشباك مغلقاً والباب أيضاً ، كلما حاول فتحه فشل حاول كثيراً دون جدوى ، تعصب الرجل وضرب الباب بقدميه واتجه صوب الشباك ووضع يده اليسرى على الحائط واليمنى في وسطه وهو متعصب بشده وفجأة... هبت رياح عاتية شديدة لا يعلم من أين هو مصدرها ، فالغرفة كلها مغلقة فمن أين هذه الرياح إذن التي أطاحت بأوراقه وأطاحت به حتى تخبط هنا وهناك يمنة ويساراً حتى أُغشى عليه.

********
المشهد الثالث
تدخل الزوجة في الساعة العاشرة مساءاً - أي بعد ما حدث بساعتين- وتحاول إيفاقه زوجها بعد أن حملته على السرير و- بالفعل- يفيق الرجل باحثاُ بعينيه في سقف الغرفة وبعيون ذابلة وصوت محشرج لا يتذكر أي شئ وقص عليها ما حدث ، فلم تعبأ بما يقول واتهمته بأنها - تخاريف الكتابة- وتركته واتجهت للمطبخ لُتحضر له ليمون . وظل نائماً في السرير مبحلقاً في السقف ويحاول تذكر أي شئ دون جدوى ،قام وحاول أن يلملم أوراقه المبعثرة ، لكنه يجدها مرتبة كما هي كأن شيئاً لم يحدث واندهش واتسعت عيناه وامتلئتا بالدهشة ونادى على زوجته وسألها إن كانت دخلت الغرفة ورتبت الأسياء فأجابته بأنها لم تفعلشيئاً وأنها لم تدخل إلا وهي تُيقظه . تعجب وظل يبحث هنا وهناك بعينيه من الشباك الزجاجي ولم يرى سوى ظلام دامس يعم المكان وجلس على الكرسي وعقله كاد أن يطير..

*******
المشهد الرابع

الساعة واحدة صباحاً والبيت كله نائماً والسيد " رجب" نائماً بجانب زوجته في الغرفة وهي مظلمة تماماً وابنهما في الغرفة المجاورة لهما . والإثنان في سبات عميق و- بالصدفة- يتقلب السيد " رجب" على جنبه الأيسر وفُتحت عيناه رغماً عنه وبذبول شديد خُيل إليه بأن الغرفة يملئها اللون الأحمر وكاد أن ينيرها ، هبّ الرجل من مكانه مفزعاً ليرى ماذا يحدث ، لكن لم يري شيئاً والغرفة مظلمة كما هي وداعب عيناه بأصابعه ليتأكد لكن لا فائدة من ذلك.
عاود النوم ثانية والذي غلبه وظل يهتز وهو نائماً كأن أحداً يوقظه ويلكزه بقوة فقام فزعاً وأيقظ وزوجته ليسألها إن كانت قد أوقظته أم لا. فأجابته بأنها لم تفعل شيئاً ثم هعاودت النوم ثانية ، عاد للنوم ثانية لكن هذه المرة رأى شبحاً أو كأن شخصاً ضخم الجثة ويُغطى باللون الأسود من رأسه حتى أخمص قدميه . ويحاول الإقتراب منه أكثر وأكثر حتى كاد أن يطبق عليه ويخنقه فاستيقظ فزعاً ولم يستطع النوم ثانية وتكرر هذا الحلم معه كثيراً ولا يعرف ما سببه.

******
المشهد الخامس

أشعل النور وأخذ علبة سجائرة وخرج خارج الغرفة في الحديقة المطلة على الفيلا وجلس على كرسي خشبي متهدل وهو ينظر لأسفل مفكراً فيما يحدث له ، والقمر كان ساطعاً يملء الوجود نوراً ، فقد كان في بدره ، وظل ينفث دخان سجائرة الذي عم المكان ورفع عيناه أمامه وظل مركزاً على طول مد البصر وهو يفكر فيما يحدث له، غفجأة .... اختفى القمر في السماء ، فنظر لأعلى ولم يري أي سحابة في السماء فهي صافية تماماً وخالية من
أي سحابة ، فكيف اختفى القمر إذن ؟ ووجد السيجارة قد أُلقت على الأرض رغماً عنه ونظر أمامه فوجد شيئاً يأتي من بعيد جداً وكان ضئيلاً ويكبر كلما اقترب أكثر أكثر وفجأة يختفي ويخرج عليه ليري ما هذا الشئ ، لكنه يفشل وضرب الأرض بقدميه وعاد لغرفته لينام لكن النوم قد جافه..

******
المشهد السادس

أتى الصباح واستيقظت الزوجة ؛ لتجد زوجها يُدخن بالخارج وتسأله عن سبب قلقه وتوتره فلا يُجيبها ، ويدخل الغرفة مفكراً فيما يحدث له . جلس ليستكمل مدوناته والقهوة بجانبه وبينما هو ممسكاً تسقط على الأوراق ثم يسقط الفنجان على الأرض فأخفض رأسه ليرفعه لكنه اندهش عندما وجده لم يُكسر فرفع رأسه ولم يبالي ، ليجد بقع دم على الورق تزداد بشدة ، فهرول للخارج ونادي على زوجته لترى ذلك وعندما تدخل لا تجد شيئاً فتثور وتنصحه بالذهاب للدكتور أمراض نفسية. سرد لها الرجل كل شئ لكنها لا تريد أن تفهم ذلك ولم تعبأ به واتهمته بالجنون والهذي وذهبت للمطبخ.

******
المشهد السابع

في العمل حيث يعمل السيد " رجب" في إحدى شركات البترول يبدأ عمله وهو مازال يفكر فيما يحدث له وقد لا حظ الجميع تدني مستواه العملي وإنتاجيته ونصحوه بالراحة والأجازة لحين تستريح أعصابه ، وكان يحتاجها فعلاً واستقل سيارته متجهاً للمنزل وبينما هو يفكر يشعر بمداعبة فر رقبته من الخلف " قفاه" فيحكها بيده على أنها ذبابة ولكن تزداد المداعبة لحد وصل إلى الإمساك فأوقف السيارة بسرعة ونزل ليرى ماذا بالسيارة فلم يجد شيئاً. واستعاذ بالله حتى وصل للمنزل.

*****

المشهد الثامن

الأم تزعق في الطفل وتصيح فيه لأنه مشاغباً ويلعب بأي شئ ويدخل الأب على غرفته دون أن يتبادل الحديث مع أحد ، أمسك بالحاسوب وكرر تدوين ما يكتب على هذه الشاشة الصغيرة حتى لا يتعرض أحداً إليها وقام ليستريح برهة من الوقت ، ثم استيقظ ليلاً واتجه للمطبخ ليُحضر كوباً من الشاي واتجه للحاسوب ليستكمل مدوناته لكنه لا يجدها بحث عنها كثيراً وهو متأكد بأنه حفظها جيداً وبكلمة سر أيضاً أين ذهبت إذن؟ ، حدث نفسه قائلاً : يا إلهي ! ما هذا الذي يحدث؟ أين ذهبت المدونات؟ وكيف اختفت؟ يا إلهي لماذا يحدث هذا معي؟ وذهب لينم ، لكن عاوده الحلم ثانية فهب من النوم فزعاً.

******
المشهد التاسع

بعد هذه الموالقف التي ليس لها تفسير تطور الموقف أكثر ، فكلما همّ ليكتب شيئاً يسمع أصواتاً غريبة تناديه نتارة وتهذي بكلام غير مفهوم تارة أخري وتعقبه ذبذبات تطن في الأذان وأصوات بعضها رقيق وآخر أجش وتناديه: رجب؟ ررررجب؟
يفزع الرجل ولا يفهم ماذا يحدث و لايستطيع التحدث ، فماذا سيفعل إذن؟ الغرفة امتلئت بالأصوات المتداخلة ما بين بكاء وأنين وضحك وصيحات تمتد لأذنيه فيغشى عليه بعدها ولا يدري بنفسه إلا وزوجته تُيقظه وهي مندهشة لما يحدث لزوجها ورغم ذللك لا تعبأ به ... عجباً لهذه المرأة!.

******
المشهد العاشر

انقطع التيار الكهربائي في الساعة العاشرة مساءاً وكان السيد " رجب" في هذا الوقت يستحم وفزع عندما انطفأ النور ونادي على ابنه يسأله سبب انقطاع النور فسمع صوت ابنه يُخبره بأنه من البيت كله ، والحقيقة لم يكن ابنه من أجابه ، فمن هذا إذن؟ يأتي التيار ويذهب حتى استقر على عدم المجئ نهائياً وبينما الرجل في هذا الوضع إذ يشعر كأن شخصاً يمسك بقدميه ويكبلها فحاول الصياح ،شعر وكأن أحداً يكتم أنفاسه ، فأغشى عليه ولم يدر بنفسه إلا في الصباح عندما استفاق ولم يدر ماذا حدث له. ذهب للدكتور أمراض نفسية وعصبية لإخباره بما يحدث له ، فلم يستطع الدكتور تفسير أي شئ ثم اتجه للدجالين والمشعوذين للتفسير فلم يجد عندهم شيئاً ... يا إلهي ماذا أفعل إذن؟ هل سأعيش هكذا بهذا الرعب؟ - كان السيد " رجب" يحدث نفسه -.
ذهب للبيت وجلس على المكتب ليبدأ في مسيرته الكتابية لاحظ شبحاً أسود في المرأة التي على المكتب فاستدار للخلف ليرى ما هذا فلم يجد شيئاً ، صرخ وظل يضرب في الشباك حتى تكسر.

*****

المشهد الحادي عشر

تكررت المواقف معه مراراً وتكراراً ما بين همسات ولمس ولكز وأحلام ، حتى فقد الرجل وعيه وجُن ، لكنه قبل ذلك علم السبب بعد أن استيقظ في الصباح ووجد نفسه عاجزاً عن الحركة في يديه - اليمنى واليسرى- ، حيث في كتابته للمدونات كان يكتب بحرارة شديدة ورومانسية حالمة و -بالطبع- الأشباح الوجودة لا يخفي عليها شيئاً سواء الأشباح الذكورية أو الأنثوية وذات يوم قرأت واحدة من الأشباح هذه المدونات فكانت تهيم بها وتسكب الدمع الدامي على الورق ، علمت العائلة الشبحية بذلك وكررت الإنتقام منه ، والتنكيل به، وقلب حياته رأساً على عقب ، لأنه السبب في بُعد ابنتهم عن خطيبها الذي لا يستطيع التعيبر عن الرومانسية لالتي يكتبها السيد " رجب" وظلوا يتعقبوه حتى أصيب الرجل بالجنون والشلل في يديه وأما الشبحية فأثرت أن تتحول لقطة تذهب كما أرادت على وجة الأرض وانتقدها أهلها وذلك لتنتقم منهم لأنهم حرموها من حبيبها واعتبر أهلها أن هذا الوضع مخزياً ووضيعاً وظلت تهيم في البرية وفي صقيع الشتاء حتى وجدوها ذات يوم ميتة أمام باب فيلا السيد " رجب".






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أشباح الماضي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عالم سمسم للمسرح  :: قصة قصيرة :: قصة قصيرة-
انتقل الى: