عالم سمسم للمسرح
أسرة عالم سمسم للمسرح ترحب بكم وترحب بآرائكم ومشاركتكم فى المنتدى
عالم سمسم للمسرح
أسرة عالم سمسم للمسرح ترحب بكم وترحب بآرائكم ومشاركتكم فى المنتدى
عالم سمسم للمسرح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
عالم سمسم للمسرح

أدب - فن - مسرح - ثقافة نقد تراث
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
قريبا بالاسواق المجموعة القصصية الأولى البهلوان للكاتب والصحفى والمخرج المسرحى سامى النجار دراسة وتقديم الروائى وكاتب الأطفال فريد محمد معوض
انتظروا جريدة الموعد الرياضية فى ثوبها الجديد
قريبا فى الأسواق مجلة دنيا النجوم فى ثوبها الجديد أجرئ الحوارات الصحفية أخبار أهل الفن و الأدب
سامية والذئب مجموعة قصصية للأطفال للكاتب سامى النجار
سلوى والمكتبة قصص جديدة للأطفال للكاتب سامى النجار
قريبا بالاسواق رواية عيون تلمع فى الخريف للكاتب محمود عبد الله محمد والتى سوف يحولها الكاتب إلى مسلسل تلفيزيونى
صدور المجموعة القصصية حكايات الجد مشعل للكاتب محمود عبد الله محمد عن الهيئة العامة للكتاب وهى مجموعة قصص للطفل
تحت الطبع مسرحية الفراشة الزرقاء وهى مسرحية للطفل للكاتب سامى النجار
قريبا بالاسواق ديوان شعرى جديد بعنوان آه يا بلد للكاتب سامى النجار
صدور المجموعة القصصية ريحان والحقيبة البنية للكاتب محمود عبد الله محمد
أسرة عالم سمسم ترحب بالميدع زين العابدين فمرحبا به ونتمنى منه المشاركة بأعمالة الرائعة

 

 عشق القمـــــــــــــــــــــر:

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
إسراء الصاوي




عدد المساهمات : 23
تاريخ التسجيل : 23/01/2011
العمر : 35
الموقع : دمياط الجديدة

عشق القمـــــــــــــــــــــر: Empty
مُساهمةموضوع: عشق القمـــــــــــــــــــــر:   عشق القمـــــــــــــــــــــر: Icon_minitimeالجمعة 28 يناير 2011 - 0:54

جامعة المنصورة
كلية التربية بدمياط الجديدة



قصــــــــــــــــــــــــــة:


عشق القمـــــــــــــــــــــر:

لـــــــــــــــــــــــ:
إسراء محمد محمد الصاوي




عشق القمر

في مدينة الجمال الإسكندرية تربى وترعرع " سامح" ذلك الشاب الوسيم ذوى البنية القوية والذي عرف بين أصدقاءه برومانسيته الحالمة وتدينه الشديد وطموحه المتزايد وتعلقه بالحياة وعشقه لوالديه ثم البحر الوديع.
دائماً ما يذهب هذا الوسيم إلى البحر في السراء والضراء ويشاركه أحزانه وآماله وأحزانه ومشكلاته ، اعتاد الذهاب إليه يومياً ،أحبه أبويه كثيراً لكونه باراً معهما وحبها الشديد لهما ،ولم يكن له أخوة ؛ لكنه كان محل إعجاب الجميع من زملائه الرجال والنساء لإحترامه الشديد لهم بالإضافة إلى أنه كان يتمتع بوجه مضئ ينبعث منه الرضا الآلهي.
بعد تخرجه مباشرة التحق للعمل بإحدى الشركات الخاصة ، حيث عمل مهندساً فيها وتقاضى مبلغاً جيداً أعانه على متطلبات الحياة ، وكان سعيداً جداً بكل ما يأتي له من مال أو خبرة أو غيرها من مهارات الحياة ولم يُعرف عنه التذمر أبداً ، بل دائماً يبعث الأمل والمرح في نفوس من حوله ، أعجب به مديره كثيراً لهذه الروح الطيبة والتي جذبت انتباه العملاء ففضلوا التعامل معه عن غيره من العاملين. كل ذلك بعث بداخله الرضا والإعجاب والتفاخر بذاته وشعر بارتياح وقناعة نفسية.
وغادر مكتبه بعد انتهاء العمل متوجهاً لمحادثة صديقة الصدوق " البحر " ذو الأمواج الثائرة الهادئة وهو يضحك ويبتسم مسرداً له ما حدث خلال اليوم وما شعر به قائلاً له :
أتعلم أيها البحر أنا أعشقك في هذا الوقت من العصر لأنك تصبح محباً لنا وكأنك تدعونا للمجئ قبل رحيلك وقت الغروب.
وابتعد قليلاً يداعب حبات الرمال بحذائه وهو يشدو بنغمات رقيقة حلوة مطأطئ الرأس ثم يغمض عينيه ويرفع رأسه للسماء ثم يخفضها وهكذا مراراً .... وفجأة.....
اصطدم بشئ لا يعرف ماهو ، لكنه لم يفتح عينيه،
ظل ماثلاً هكذا واحتدم الصراع بداخله هل يفتح عينيه ويرى ما اصطدم به أم يظل مغلق العينين ويكتفي فقط بلمس الأيدي الناعمة والوجة اللامع بيديه ، ظل مغلق العينين واكتفى بلمس هذا الشئ وهو يحدث نفسه بصوت عالِ دون أن يراعىما أمامه قائلاً:
سبحان الله العظيم! ما هذا الجمال ! إنه جمال الملمس ،فكيف لجمال الشكل؟ سأظل مغمض العينين حتى تُشبع مخيلتي بهذا الجمال الرباني الهادئ،
يا الله كيف أفتح عيني وأنا أرى هذا الجمال في خيالي ! أنا متأكد أن هذا الجمال يخفي ورائه جمالاً أكثر رقة وعذوبة.... وفجأة.... ارتطمت السحب في السماء معبرة عن قدوم جيش الأمطار الهائل ، ففتح عينيه فجأة ليري هذا الإرتطام ، فوجدها أمامه رافعة رأسها لأعلى ، لترى هذا المنظر المهيب.
وقد غطى شعرها الأسود الكثيف وجهها وكلما أشاحته عنها فشلت فقد كانت الرياح أقوى منها ، فنظر إليها جيداً ثم أشاحه هو عن وجهها ، ليرى وجهً ملائكي برئ تنبعث منه الرقة والعذوبة فنظرت إليه بعينين تائهتين ثم رفعت رأسها ثانية إلى السماء ، وقالت :
أخبرني أيتها السماء متى سيظهر قمرك وسط هذه الغيوم؟
نظر إليها " سامح" متعجباً ثم نظر ببطئ شديد للسماء قائلاً:
قمر في هذا الوقت ! ووسط الغيوم! كيف هذا آنستي الوقت مازال مصبحاً لم يمسِ بعد والغيوم تغطي السماء فكيف لقمرك أن يظهر؟
طأطأت رأسها وقالت:
قمري .. هو صديقي وحبيبي وعشيقي وأمي وأبي وكل ما خلق في الحياة ولقد ارتبط به وارتبط بي من زمن بعيد وهو يظهر لي في أي وقت أريده مثلما أذهب إليه في أي وقت يريدني فيه..

نظر إليها وصمت برهة وهو ينظر إليها ، فقد كانت هى الآخري رومانسية ومحبة للحياة ولكنها ضعيفة قليلاَ ، كما كانت جذابة بشعرها الأسود القاتم وجسدها الجميل ورائحة عطرها النفاذ ووجها الأبيض الجميل ذو العيون الزرقاء كل هذا كون لدى " سامح" صورة المحبوبة التى لطالما رسمها في مخيلتي وساعده فيها البحر.
تحدثا كثيراً وهما يمشيان على شاطئ البحر في هذا الوقت الذي تحول لبرودة شديدة ولكنهما في تبادلهما للحديث نسيا شدة البرودة وحلت محلها حرارة الحديث والإبتسامات، أنتِ جميلة حقاً ، لكن ... لم أعرف اسمك حتى الآن!
ردت قائلة بابتسامة هادئة: نهى.
ابتسم قليلاً ثم قال: ياله من اسم رائع، وأنا ....
قاطعته قبل أن يستكمل الحديث قائلة: سامح... اسمك سامح أليس كذلك؟
تعجب " سامح" وبدت الحيرة على وجهه قائلاً لها : كيف.... كيف عرفت ذلك؟
وقد قاطع طريقها بالوقوف أمامها ،فابتعدت عن طريقه وهي تنظر للسماء وتلوح بيديها قائلة:
هو....هو من أخبرني ذلك .
نظر للسماء بإندهاش وقال : من ؟ من الذي أخبرك؟
ابتسمت ثم قالت : القمر !
اندهش كثيراً ونمَ وجهه عن غضب دفين وقال بلهج حادة: ما الأمر؟ ما علاقتك بالقمر؟ ولماذا دائماً تقحميه في كل أمورك؟
أخفضت رأسها لأسفل وقالت:أخبرتك من قبل علاقتي به ومن يمتلك علاقة قوية مع أحد فإنه يخلص لها وتخلص له وبالتالي تعطي له كل شئ

ثم مشا الإثنان وهما صامتان لايتفوهان ببنت شفة،حتى خيم الليل عليهما وقالت: لماذا أنت صامت يا سامح ، هل أغضبتك في شئ؟
نظر إليها بحزن بداخله قائلاً:لماذا لم تكن علاقتك مع البحر بمثل علاقتك مع القمر؟
ضحكت بصوت رقيق عالٍ ثم قالت: أنا أرى البحر في عيون القمر وأرى القمر في حضن البحر ، لذا فكلاهما مكملان عندي إلا أنني أميل إلى القمر لأنه رمز للحب والوفاء ومؤنس للوحدة ، أما القمر فغالباً، ما يطيح بالأحبة ويغدر بهم وسرعان ما ينساهم

غضب " سامح " وقال : لا تقولي هكذا عن هذا المخلوق الجميل ، فهو يشيع البهجة في نفوسنا جميعاً وهو ملتقى الأحبة .
ثم فجأة تنظر إلى السماء باحثة عن القمر الذي تاه وسط الغيوم الكثيفة القاتمة، وظلت تجري هنا وهناك لعله يظهر و" سامح " ماثلاً مشاهداً لها ومراقباً ظهور القمر، حتى بكت كثيراً احمرت لها العيون وقد ذبلت.
جرى نحوها بسرعة وظل يجفف دموعها دون أن يسألها عن شئ وقد احتضنها بقوة ومال برأسه عليها وهما في هذا الوضع الرومانسي الخلاب انقشعت الغيوم وقبل أن تنقشع نهائياً هبت من مكانها رافعة رأسها للسماء وهي مبتسمة قائلة: أنا كنت واثقة بأنك لن تخيب ظني .. اظهر .. اظهر أيها القمر، وسمع القمر النداء وظهر رويداً رويداً بأشعته البراقة التي ملئت الكون بهجة وسرور وامتزج في حضن البحر ليرسم أحلى صورة براقة واحتضنت أشعته ، فذهب " سامح " إليها وقد ربت على كتفها الأيمن دون أن يتكلم ، فقالت له: ألم أقل لك أن بيننا علاقة حتى النخاع ، أعرفت في مثل هذه الظروف القاتمة ظهر..

بكي " سامح" وابتعد قليلاً دون أن تدري المحبوبة التي فضلت العيش عشيقة للقمر وتركت قلب هذا المحبوب لينزف من الألم طوال حياته..


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عشق القمـــــــــــــــــــــر:
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عالم سمسم للمسرح  :: قصة قصيرة :: قصة قصيرة-
انتقل الى: